
نبهت الفيدرالية المـغربية لناشري الصحف الى أن قطاع الصحافة يواجه تحديات عديدة ومتداخلة ومتراكمة، وبعضها تكاد مخاطره تكون وجودية على المستقبل القريب للعديد من مقاولاته، واعتبرت أن هذا الوضع يفرض اليوم انخراط كل الأطراف المهنية والحكومية، وتكاثف كل الجهود من أجل التصدي لكل هذه التحديات، ومعالجة الاختلالات، ورسم معالم الطريق نحو المستقبل، وذلك لمواكبة تحديات وطنية وتنموية واستراتيجية كبرى للمغرب.
وأشارت إلى أن مناسبة اليوم الوطني للإعلام (15 نونبر الجاري)، تفرض اليوم الانكباب على تحيين وتأهيل المنظومة القانونية المرتبطة بالصحافة والإعلام، وتطوير البناء التنظيمي العام، وذلك بما يكرس حريتي التعبير والصحافة والحق في المعلومة وقيم حقوق الإنسان، ويحفز على التعددية والتنوع والانفتاح، وأيضا يطور التنظيم الذاتي ويرسخه.
وانتقدت الفيدرالية، في السياق ذاته، واقع التشرذم والنفور الواضحة بين المنظمات المهنية ووسط الجسم المهني خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وذلك بشكل غير مسبوق على الإطلاق، معتبرة أن ذلك كان من ضمن أسباب تأخر الإصلاح وفرملة دينامياته، وجددت نداءها إلى كل الزميلات والزملاء من أجل الوحدة ونبذ التشرذم غير المفهوم.
وتجلى هذا الغياب بمناسبة المآل القانوني الغريب الذي انتهى إليه المجلس الوطني للصحافة، وأيضا في الإعداد لمنظومة قانونية جديدة للدعم العمومي، وفي محطات وقضايا أساسية أخرى تهم المهنة ومستقبلها.