
كان وزير الميدان لا الصالونات المكيفة..الأساتذة يَتذكرون مناقب الراحل “الوفا”
محمد الوفا...احتجاجات التعليم المغرب
هيمن إرث الوزير السابق “محمد الوفا”، الذي شغل منصب وزير التربية الوطنية، على الاحتجاجات الحالية للشغيلة التعليمية، التي تُطالب بإسقاط النظام الأساسي الجديد، الذي أدى إلى تظاهر الأساتذة في الشوارع.
أعرب الأساتذة عبر منصات التواصل الاجتماعي عن مقارنة بين الوزير الحالي للقطاع “شكيب بنموسى” والوزير الراحل “محمد الوفا”. أكدوا أن الراحل كان شخصًا يتمتع بالتواصل والحوار والاستماع لاحتياجات رجال ونساء التعليم.
كان هناك إجماع بين الأساتذة على أن الوزير الراحل كان من بين أفضل الوزراء الذين خدموا في قطاع التربية الوطنية. وعبروا عن أسفهم لرحيله المبكر عن رأس الوزارة، وكذلك لفقدانهم إياه إثر وفاته في 27 ديسمبر 2020 جراء إصابته بفيروس كورونا.
عبد الوهاب السحيمي، ناشط تربوي، أشار إلى أن “الوزير الراحل ‘محمد الوفا’ كان وزيرًا نشطًا ومناضلاً. كان يعمل داخل قطاع التربية الوطنية وكان يجول البلاد بأكملها لفهم احتياجات المعلمين والمعلمات ومعالجة تحدياتهم، بهدف تطوير النظام التعليمي وتحسينه”.
وأفاد السحيمي، وفق تصريحه لجريدة السبق، أن “الوفا، رحمه الله، كان شخصًا يعتمد على العمل الميداني وليس الأنشطة الرسمية والصالونات”، وأضاف أنه “كان وزيرًا متميزًا في التواصل والاستماع، حيث كان يفتح أبوابه للجميع”، مؤكدًا أنه “كان قائدًا شجاعًا قادرًا على اتخاذ القرارات بشجاعة دون التأثر بأي ضغوطات”.
نفس المناضل التربوي أشار إلى “نشاط الوفا، في أكثر من مناسبة، في الميدان وسط الاحتجاجات؛ محاولًا سماع مطالب المعلمين ومحاولًا حل مشاكلهم مباشرة”، مع التأكيد على أنه “كان قائدًا ذو حكمة، وكان دائمًا يناضل ضد الفساد والتأثيرات داخل النظام التعليمي”.
يجدر الإشارة إلى أن “محمد الوفا” كان سياسيًا ودبلوماسيًا مغربيًا، حيث شغل منصب وزير التربية الوطنية في حكومة بنكيران من 3 يناير 2012 إلى 10 أكتوبر 2013.
يُذكر أيضًا أن حزب الاستقلال قام بتعليق عضويته في الحزب في يوليو 2013، “لعدم انضباطه تحت قيادة حميد شباط حينها”، الذي طالب جميع وزراء الحزب بالاستقالة؛ ورغم أن الجميع انضم إلى هذه الخطوة، إلا أن “الوفا” لم يلتزم بها وأكمل عمله دون أن ينفذ توجيهات شباط.