
بعد تداول أنباء تشير إلى أن المغرب قد يقترب من تحقيق حلم “البلد الطاقي” بفعل اكتشافات الغاز الطبيعي، يعود السؤال: هل يتجه المغرب نحو طريق تحقيق هذا الحلم ؟ يظهر هذا التساؤل بقوة عندما يتم الإعلان بين الحين والآخر عن اكتشافات جديدة، ما يثير آمال المغاربة في تحقيق رغباتهم الاقتصادية.
تأتي هذه المشاعر بعد أن أعلنت الشركة البريطانية “Chartio Engert” عن حصولها على موافقة تقييم الأثر البيئي لحقل “أنشوا” قبالة ساحل مدينة العرائش، والذي يُعتبر واحدًا من أهم حقول التنقيب عن الغاز الطبيعي في المملكة. ويُقدر إنتاجه السنوي بمليار متر مكعب.
كما تشير توقعات الشركة إلى أن حقل “أنشوا” يحمل إمكانيات كبيرة، مع توقع بدء عمليات استخراج الغاز من سواحل العرائش في عام 2024. وتعد هذه الموافقة خطوة هامة في تطوير مشروع استخراج الغاز من المنطقة.
و في تعليقه على هذه الأخبار، دعا أمين بنونة، خبير في مجال الطاقة، إلى التعامل بحذر مع هذه المعطيات، مُشيرًا إلى أن التكهنات حول بدء استخراج الغاز من سواحل العرائش في العام المقبل “لن تؤدي إلى تغيير كبير”. وأشار إلى أن احتياجات المغرب تصل إلى 1.1 مليار متر مكعب، ويمكن تلبيتها من إنتاج الحقول المختلفة في البلاد في السنوات الثلاث المقبلة.
وأكد أنه بدون تقديرات دقيقة حول حجم المخزون في الاكتشافات والآبار المُعلن عنها، يظل الوضع غامضًا. دون الحديث عن اكتشاف احتياطيات تصل إلى عشرات المليارات من المتر المكعب للغاز الطبيعي حيث يصعب التنبؤ بأي تحولات كبيرة.
و كانت التوقعات تشير إلى أن نتائج بئر “أنشوا” قد تفتح الباب أمام تحقيق طموح المملكة في اكتشافات جديدة في المستقبل، وتعزز جهود التنقيب.