أخبار 24/24

الإعلام الإسباني يسلط الضوء على “مروحيات الأباتشي”المغربية بالتزامن مع بدأ تصنيعها للمملكة

طائرات الأباتشي المغربية

أثار إعلان شركة “بوينغ” الأمريكية ببدء تصنيع 24 مروحية “أباتشي AH-64E” لصالح المغرب اهتمامًا واسعًا في الإعلام الإسباني. حيث أشارت الصحف إلى أن المملكة المغربية تقوم بتعزيز قدراتها الهجومية، مما أثار مخاوف حول التفوق العسكري المغربي على إسبانيا.

صحيفة “لاراثون” عنونت تقريرها حول هذا الموضوع باسم “العدو عند البوابات: بدء صناعة الأباتشي للمغرب، أفتك طائرات الهليكوبتر عبر العالم”.

تناولت الصحيفة الإسبانية نقلًا عن مصادرها أن “المغرب أصبحت الدولة السابعة عشرة التي تمتلك مروحيات AH-64E، وهي المروحيات الفتاكة والمتطورة، و التي دخلت ضمن استراتيجيته لتحديث قدراته في مجال الطيران الهجومي”. كما أشارت إلى أن المملكة “قامت سابقًا بتحديثات كبيرة على طائراتها من طراز F-16”.

وتطرق المصدر إلى الخصائص الرائدة لمروحيات أباتشي الحديثة، حيث أوضح أن “AH-64E قادرة على اكتشاف 256 هدفًا في نفس الوقت، وتبلغ سرعتها 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة على مواجهة الدبابات والقدرة الاستثنائية على إطلاق 600 طلقة في الدقيقة”.

يشير تقرير “لاراثون” إلى أن إعادة التسلُّح الذي تقوم به المملكة المغربية، على الرغم من أنها جزء من سباق التسلّح مع الجزائر، فإن صفقة مروحيات الأباتشي تمثِّل تهديدًا للتفوق العسكري المفترض لإسبانيا في المنطقة.

كما تطرقت الصحيفة الإسبانية إلى صواريخ “هيمارس” التي من المتوقع أن تصل إلى الأراضي المغربية قريبا، وأشارت إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في  امتلاك المملكة لصواريخ متوسطة المدى.

وأشار المصدر إلى أن المغرب قد أبرم صفقات متعددة للحصول على الصواريخ الدفاعية من عدة دول من بينها فرنسا والولايات المتحدة والصين وإسرائيل. في الوقت الذي تسعى إسبانيا أيضًا لامتلاك تلك الصواريخ.

أشارت “لاراثون” إلى أن الصواريخ التي يتوفر عليها حالياً المغرب اوالتي يتوقع الحصول عليها مستقبلا تشمل المناطق الإسبانية ضمن نطاق مداها و تأثيرها، مما يخلق ضغطاً على مناطق سبتة ومليلية وحتى جزر الكناري.

وفي هذا السياق، تدخل مناطق مثل المناطق الأندلسية وجزر الكناري وجزء من البرتغال وجبل طارق، بالإضافة إلى سبتة ومليلية، ضمن نطاق التهديد الذي تمثله صواريخ المملكة المغربية. ويتعين عدم نسيان أن الرباط أطلق العام الماضي المنطقة العسكرية الثالثة في الحسيمة حسب لاراثون .

توضح ذات الجريدة أن جهود تحديث القدرات العسكرية لدى المغرب ليست لغرض الاعتداء على إسبانيا، بل تمثل وسيلة للضغط في سياق العلاقات مع الجزائر.حيث  تحاول إسبانيا بناء علاقات متوازنة مع الرباط والجزائر، مما يفسر السياق الدبلوماسي المعقد بين الدول الثلاث.

يُظهر تقرير مواقع متخصصة في الشأن العسكري في الجارة الشمالية، وجود توجه قوي من الرباط نحو تحديث منظومتها العسكرية، حيث أشار موقع “Galaxia MILITAR” إلى أن صفقة مروحيات الأباتشي الحديثة وبدء تصنيعها تدل على عزم المملكة الجنوبية على تعزيز وتطوير قدراتها في الطيران القتالي.

وأوضح موقع “ZONA MILITAR” أن سلاح الجو المغربي قام بتحديث ملموس في منظومته بعد إعلان بدء تصنيع 24 مروحية أباتشي حديثة.

في الوقت الحالي، ينوي المغرب وضع رؤية لإنشاء مناطق صناعية مختصة بالصناعة الدفاعية، استجابةً للطلبات الكبيرة من الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال. كما يهدف أيضًا لتعزيز طموحه لتطوير صناعة دفاعية متقدمة ومحلية.

تشير مشاريع قوانين الميزانية لعامي 2023 و2024 إلى إصرار المملكة على دعم صناعة الدفاع المحلية، وهي خطوة حيوية نحو تحقيق السيادة العسكرية وتقليل الاعتماد على واردات الأسلحة وارتفاع تكاليفها في السوق العالمية.

تأتي هذه الجهود الاستراتيجية في إطار رغبة المملكة في تحول نحو أن تكون قطبًا صناعيًا عسكريًا رائدًا في القارة الإفريقية. تهدف المملكة إلى الاستفادة من خبراتها الصناعية البارزة في مجالات مثل صناعة السيارات والطيران بهدف تطوير الصناعة العسكرية المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني.

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.