
غياب نظام الهبوط الآلي الآمن خلال الضباب تحدي ينقص من كفاءة تجهيزات مطارات المملكة ويربك حركة الملاحة الجوية بها
نظام الهبوط الآلي للطائرات بالمغرب نقطة سوداء
عادت مطارات المملكة إلى أن تكون مرة أخرى نقطة ضعف كبيرة في استعدادها لاستضافة مونديال 2030 وكأس أفريقيا 2025، خاصة مع دورها المحوري كبوابة لوصول الجماهير والوفود والمنتخبات المشاركة.
فبعد الحادثة الأخيرة لتطاير الغبار وتأثير الرياح القوية، بالإضافة إلى نقص التجهيزات للطائرات الكبيرة مثل الإيرباص A380 للشركة الإماراتية، فإن الضباب أظهر العجز التام للمطارات الوطنية في تلبية احتياجات الطيران المدني الدولي لوجهة سياحية كبيرة كالمملكة المغربية.
وكنتيجة لضعف التجهيزات المخصصة لتوجيه الطائرات في حالات الضباب الكثيف، تم تحويل وإلغاء عدة رحلات جوية قادمة من عواصم ومدن أوروبية إلى العاصمة الرباط. هذه العاصمة التي تشهد ضباباً كثيفاً منذ عدة أيام، مما يعوق الهبوط الآمن، بشكل مماثل لما عليه الأمر في مطارات المدن الأوروبية التي تواجه الضباب والرياح والأمطار طوال السنة دون أن تكون هذه الظروف عائقاً للملاحة الجوية فيها.
هذا الغياب الكلي للتجهيزات الحديثة في مطارات المملكة يشكل نقطة ضعف يجب على الحكومة والمكتب الوطني للمطارات التصدي لها على الفور. مع أخذ كل الأحداث التي وقعت في الاعتبار عند تنفيذ صفقات تطوير المطارات الكبرى بالمملكة، لجعلها قادرة على استيعاب الطائرات الضخمة في جميع الظروف.
على الرغم من أن الضباب الكثيف يعقد مهام الهبوط، إلا أن توفير التجهيزات الحديثة الموجودة في مطارات الدول الأوروبية يسمح بالهبوط والإقلاع حتى في أصعب الظروف، حيث يستخدم نظام الهبوط الآلي ILS درجة III. CAT بشكل فعّال في حالة الضباب الكثيف. هذا النظام يعتمد على تجهيزات موجودة على الأرض تتفاعل معها التقنية المتقدمة للسماح بالهبوط الآمن، وهذه التقنية مفقودة في المطارات المغربية، على الرغم من صرف المليارات في صفقات ONDA.”