مهاجرون غير شرعيون يغيرون مسلكهم للوصول إلى إسبانيا من مليلية إلى سبتة
الهجرة غير شرعية المغرب اسبانيا
تشهد المناطق الحدودية بين إقليم تطوان وسبتة المحتلة جهودًا مستمرة من مئات المرشحين للهجرة للوصول إلى الثغر المحتل بشكل سري، من خلال اقتحام السياج الحديدي بتكتلات بشرية كبيرة.
وفي الأمس، حاول أكثر من ألف مهاجر غير نظامي من دول جنوب الصحراء الأفريقية الهجرة، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب تدخل القوات العمومية.
تظهر هذه المحاولات الأخيرة للمهاجرين، خاصة من الجنوب الصحراء الأفريقية، تغييرًا في وجهة الهجرة من مليلية إلى سبتة المحتلة، باستثناء محاولة صعود نحو مائة مهاجر مغربي لسياج مليلية قبل أيام، دون حدوث أي محاولات جماعية أخرى في هذه المدينة المتاخمة لإقليم الناظور منذ يونيو 2022.
في تصريح للموقع ، أوضح محمد بنعيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان وخبير في قضايا الهجرة، أن نجاح محاولات الهجرة إلى سبتة أو مليلية يتوقف على تشديد الإجراءات الأمنية وعدد المهاجرين في المنطقة.
وأشار بنعيسى إلى تطور في طريقة المحاولات الغير نظامية للهجرة، مؤكدًا أن الانتقال من اقتحام الحواجز الحدودية بشكل عشوائي إلى محاولات منظمة يعكس تغيرات ديناميكية.
وأوضح الخبير أن المحاولات الجديدة تأخذ في الاعتبار مجموعة من الشروط، مثل وجود عدد كبير من المهاجرين الراغبين وقيادة بارزة، ووجود تخطيط محكم واختيار توقيت مناسب بالاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تقسيم المهاجرين إلى مجموعات لتشتيت جهود القوات الأمنية.
في سياق مشابه، أشار رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان إلى أن محاولة اقتحام السياجات المحيطة بسبتة يوم أمس حدثت أثناء زيارة بيدرو سانشيز، الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، لتنصيبه كرئيس للحكومة أمام العاهل الإسباني فيليبي السادس.
وقال بنعيسى إن هذا التوقيت ليس عشوائيًا، بل حدث كثيرًا في الماضي، كما حدث سابقا خلال الأعياد و العطل الرسمية للبلدين الإسباني والمغربي.
