حوادث

استمرار نزيف وفيات المهاجرين السريين في كلميم واد نون

الهجرة الغير شرعية المغرب

منطقة كلميم وادنون ما زالت تشهد تصاعد وتيرة الحوادث المأساوية لقوارب الهجرة غير الشرعية، حيث يتجاهل الشباب والشابات الخطر المحدق بهم ويخاطرون بحياتهم سعيا للوصول إلى الفردوس الأوروبي عبر المحيط الأطلسي. مصير العديد منهم ينتهي في جحيم الأمواج العاتية وقعر المحيط وعلى أيدي عصابات الاتجار بالبشر، الذين لا يهتمون سوى بجمع الأموال.

في آخر مأساة، تعرض قارب للهجرة غير الشرعية لحادث انقلاب قرب سواحل كلميم بعد مغادرته مياه الشاطئ الأبيض على بعد نحو 60 كيلومترًا من كلميم. هذا الحادث الأليم أسفر عن فقدان عشرة أشخاص ووفاة 25 آخرين، حيث عثر على جثثهم فور وقوع الحادث.

تفاصيل الواقعة كما أفاد أحد الناجين،  واستندت عليها الجريدة، حيث وقعت الحادثة في الليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، حيث انطلق قارب من سواحل الشاطئ الأبيض حوالي الساعة الثانية صباحًا، وكان على متنه 45 شخصًا يسعون للهجرة السرية، جميعهم مغاربة، باستثناء امرأة وربان القارب ومساعده اللذان ينحدران من دول جنوب الصحراء.

الناجي، وهو شاب من الدار البيضاء، أضاف أن الأمواج العاتية تسببت في انقلاب القارب فور انطلاق الرحلة ببضع دقائق فقط. أسفر الحادث عن فقدان 10 أشخاص، ووفاة 25 آخرين على الفور، من بينهم خمس نساء وقاصران فيما تمكن 10 أشخاص آخرين، بمن فيهم امرأة، من النجاة.

بعد النجاة من رحلة الموتتلك ، أجبر الناجون على سلوك مسافات طويلة على الأقدام بحثًا عن طريق معبد يساعدهم في العودة للعمار قبل لقاءهم بعناصر القوات المسلحة الملكية. ولدى وصول هذه الأخيرة، قدمت لهم يد المساعدة وقامت بتنظيم إجراءات نقلهم إلى كلميم، حيث تم تسليمهم للدرك الملكي الذي استجوبهم رسميا حول ما جرى.

وفيما يتعلق بمناطق المرشحين للهجرة، أفاد الشاب البالغ من العمر 20 عامًا بأن الأغلبية منهم يأتون من مناطق متنوعة في المغرب مثل الدار البيضاء، والكارة، والدروة، وبني ملال، والفقيه بنصالح، وقلعة السراغنة، وأكادير، وسوق السبت.

تُشير التقارير إلى أن جهة كلميم وادنون شهدت حوادث سابقة تمثلت في انقلاب قوارب مماثلة، حيث سجل آخر هذه الحوادث في شهر أبريل من هذا العام في الشاطئ الأبيض، أسفر عن وفاة 11 شخصًا، من بينهم ثمانية مغاربة وثلاثة من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وقبل ذلك، في نهاية العام الماضي، حدث حادث مماثل في مير اللفت أسفر عن وفاة 16 شخصًا وفقدان 14 آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

يُرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني.

يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.