اندلعت النيران يوم أمس الأحد في أجزاء واسعة من قرية الصيد البحري “آنتيرفت”، والتي تقع على الساحل الشمالي لجهة الداخلة وادي الذهب.
و حسب المصادر المحلية، أسفر هذا الحريق المفاجئ عن خسائر مادية جسيمة، إذ تضررت العديد من المساكن العشوائية التي يقطنها البحارة، بالإضافة إلى احتراق مستودعات لعدد من الصيادين.
ووفقًا للمصادر نفسها، استمرت النيران لساعات طويلة قبل أن تتدخل السلطات المحلية بمساندة فرق الوقاية المدنية، التي بذلت جهوداً جبارة للسيطرة على الحريق وإخماد النيران قبل أن تنتشر بشكل لا يمكن السيطرة عليه بعد ذلك.
للإشارة تشكل النيران تهديدًا كبيرًا على حياة البحارة والصيادين في قرى الصيد البحري بمناطق جنوب المملكة عمومًا، وعلى سواحل جهة الداخلة تحديدًا. فمعظم البحارة يقطنون مساكن عشوائية مصنوعة من الخشب والقش وأحيانًا البلاستيك، والتي تُعرف بـ”البراريك”، مما يعمق من معاناتهم في حالة هذه الآفات الطارئة أو اشتعال النيران.
و على الرغم من الجهود الأمنية المستمرة للحد من الجريمة، إلا أن هذه المناطق الساحلية العشوائية على طول سواحل مناطق جنوب البلاد ما زالت تشهد وجود مجموعات من المبحوث عنهم والمجرمين والمدمنين، بالإضافة إلى أنشطة عصابات الاتجار بالبشر والمهربين. وفي بعض الأحيان، تتحول هذه المناطق إلى ملاذ آمن للمتاجرة بالمخدرات وغيرها.
