
يُصادف الجمعة السوداء (Black Friday) يوم الجمعة التي تلي مباشرة عيد الشكر عند المسيحيين، وبذلك تكون هذه الجمعة هي الجمعة الرابعة في شهر نوفمبر، وتُعتبر مقدمةً لموسم العطلات والأعياد في الثقافة الغربية، مما يجعلها إعلانًا عالميًا عن بداية موسم التسوّق.
في المغرب، بدأت المحلات التجارية ومواقع التسوق الإلكترونية منذ فترة في الإعلان عن الجمعة السوداء، حيث أعلنت عن تخفيضات كبيرة في الأسعار.
ومع ذلك، يُعتبر هذا الحدث في المغرب فرصة لبعض المحلات التجارية ومواقع التسوق الإلكترونية لممارسة الاحتيال على الزبائن، حيث قد يُرفع الأسعار قبل الحدث ويتم تخفيضها مجددًا لكن دون وجود تخفيض فعلي، مما يخدع المشترين ويجعلهم يعتقدون أنهم يستفيدون من تخفيضات حقيقية.
بالنسبة للمهتمين، فإن يوم البلاك فرايداي غير منظم قانونيًا في المملكة، ولا يخضع للقانون 31.08 الذي يتعلق بتدابير حماية المستهلك. هذا القانون ينص على أن يقوم البائع بإعلان السعر الأصلي الذي كان ساريًا قبل شهر من تاريخ الجمعة السوداء، ثم يعلن السعر الجديد الذي سيتم تطبيقه.
وتقوم بعض المتاجر والعلامات التجارية بالإعلان عن تخفيضات، ولكن يتم رفع الأسعار في الأصل ليكون السعر الجديد هو السعر الأصلي دون أي تخفيض، وبالتالي يتم خداع المستهلك. بينما يقوم آخرون ببيع سلع أو منتجات تحمل عيوبًا.
وينص القانون 31.08 على أنه لا يجوز بيع المنتجات بتخفيض إلا إذا كان الإعلان واضحًا ويحتوي على كلمة “تخفيض”. كما يجب على الموردين أن يشير في أماكن البيع إلى المنتجات التي تم تخفيض أسعارها، والسعر الجديد والسعر الأصلي الذي يجب التشطيب عليه، وكذلك مدة التخفيض.