الدول الإفريقية المتقدمة تكنولوجيا…المغرب يتصدر والجزائر تتذيل

تصدرت المملكة المغربية في تصنيف جديد لموقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي لائحة الدول الإفريقية الأكثر تقدماً تكنولوجياً، حسب بيانات منظمة الويبو للملكية الفكرية.

واستند الموقع إلى معايير متعددة مثل قطاع التكنولوجيا والاتصالات الأبحاث العلمية ومستوى التصنيع ليقدم قائمة تضم 15 دولة، حيث جاءت الرباط في المقدمة وتصدرت القائمة، في حين جاءت أوغندا والجزائر في المراكز الأخيرة من ضمن تلك القائمة.

المملكة المغربية تفوقت على جنوب إفريقيا في التصنيف نفسه، حيث أشار الموقع الأمريكي إلى دورها السياق في تشغيل شبكات الجيل الثالث للاتصالات الرقمية 3G في القارة الأفريقية، مما منح الرباط 208 نقطة لتتصدر موقعاً بارزاً في ميدان التكنولوجيا بالقارة.

أما جمهورية مصر العربية، فحلت في المركز الثالث بـ 164 نقطة، بينما جاءت رواندا وكينيا في المركزين الرابع والخامس بـ 143 و 142 نقطة على التوالي. وضمت القائمة أيضاً دول أخرى مثل السنغال وزيمبابوي وناميبيا وبوتسوانا وغانا.

المصدر أشار إلى ضرورة أن تلعب الدول الأكثر تقدماً تكنولوجياً في إفريقيا أدوارًا مهمة في استثمار الصناعة التكنولوجية. فالقطاع التكنولوجي لا يُسهم فقط في الاقتصاد العالمي بل يعتبر أيضًا عاملًا أساسيًا في تعزيز التطور البشري. وأشار إلى أن الدول التي قدمت إمكانيات كبيرة شهدت زيادة في الاستثمارات في هذا القطاع.

مع ذلك، يُشير المصدر إلى التحديات التي تواجه الدول الإفريقية المتقدمة تكنولوجيًا، مثل صعوبة الوصول إلى الكفاءات والاستثمارات. هذه التحديات تمثل جزءًا من العقبات التي يجب التغلب عليها للاستمرار في تقدم هذا القطاع المهم.

يقدم موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي تقديرات تشير إلى أن ثلاثة أرباع الشركات الناشئة في إفريقيا يصعب عليها الوصول إلى الكفاءات البشرية والموارد الضرورية لنموها المستدام، بالإضافة إلى نقص في رأس المال الضروري لتحقيق هذا النمو.

ويسجل الموقع أيضًا غياب المساواة بين الجنسين في هذا السياق، حيث لم تتجاوز نسبة الشركات الناشئة بقيادة نسائية في المنطقة تمثل 27 في المائة فقط خلال النصف الأول من العام الماضي. هذا يُظهر أهمية التركيز على تعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير الفرص المتساوية في قطاع ريادة الأعمال لتعزيز التنمية المستدامة والشاملة في القارة الإفريقية.