
احتجاجات مهنيي النقل الدولي في ميناء بني أنصار بسبب قرار حكومي
قرار منع نشاط نقل البضائع غير التجارية سيسبب الإفلاس والعطالة
خاض العشرات من مهنيي نقل البضائع غير المرتفقة، الاثنين بميناء بني أنصار في إقليم الناظور، وقفة احتجاجية ضمن “برنامج نضالي” تم تسطيره سلفاً يشمل الإضراب عن العمل يوميْ 20 و21 نونبر الجاري، تنديدا بدورية صادرة عن إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة.
وكانت دورية لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة أدخلت قراراً وزارياً لوزارة الصناعة والتجارة حيّز التنفيذ، يقضي بمنع دخول “الأجهزة المنزلية المستعملة والأثاث الخشبي المستعمل والسجاد وأغطية الأرض المستعملة والمراتب ومستلزمات الفراش المستعملة”.
وتُواجه هذه الدورية برفض واسع من لدن المهنيين، الذين يرون فيها “منعاً لمورد رزقهم”، على اعتبار أن هذه المواد هي ما يتم نقله من قبلهم من الدول الأوروبية صوب المغرب لفائدة الغير، مشددين على أن نشاطهم “لا يكتسب صبغة تجارية”.
استجابة المحتجين للتدابير الحكومية يعني النهاية
في كلمة أمام المحتجين، أعرب أحد المتضررين من القرار الحكومي عن قلقه بشأن تأثير هذا القرار على مصادر رزق العديد من العائلات والعمال الذين يعتمدون على هذا النشاط كوسيلة للعيش. وهو يشير إلى أن عدم إيجاد حلول جذرية قد يضطر المهنيين للإغلاق والتصفية القانونية لشركاتهم.
من جانبهم، يطالب المحتجون بإعفاء السيارات النفعية من هذا القرار الجديد، إلى جانب الحفاظ على الإجراءات البسيطة وتنفيذ مقترحاتهم المقدمة بعد حوار سابق مع إدارة الجمارك.
كما يُطالب المحتجون بتسريع عملية العبور في مينائي طنجة المتوسط وبني أنصار، مُشيرين إلى أن نشاط نقل البضائع غير المرتفقة لا يتبع أغراض تجارية، ويشددون على ضرورة تحسين الخدمات والمرافق في الموانئ، بالإضافة إلى العمل بنفس الإجراءات التفتيشية السابقة كطريقة للمراقبة والتفتيش.
المطالبة بتفهم طبيعة نشاط نقل البضائع غير التجارية
رئيس جمعية الوحدة لأرباب النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة، الحسين أياو، أوضح أن نشاط المهنيين في هذا القطاع يُقتصر على نقل البضائع لصالح الجالية المغربية في الخارج، سواء من أوروبا إلى المغرب أو العكس، وأكد أن هذا النشاط ليس تجاريًا بل يهدف لدعم الأسر والأفراد.
كما أشار إلى استياء المهنيين من قرارات جديدة متكررة تُصدرها إدارة الجمارك والتي قد تضر بنشاطهم، وأعرب عن خوفه من أن يتم منع هذا النوع من الأنشطة بالكامل في المستقبل.
وأكد أن الأجهزة المنزلية المستعملة التي يتم نقلها تتمتع بخصوصية صاحبها وتعتبر غالبًا موجهة للأسر ذات الحالة المادية الضعيفة، وأن النشاط يحمل هدفًا إنسانيًا بمساعدة تلك الأسر المحتاجة.
مطالبه تتمثل في التفهم لطبيعة النشاط والدور الإنساني الذي يقوم به المهنيون في دعم الجالية المغربية وأسرهم في الخارج دون أي هدف تجاري أو ربحي.
و للإشارة فميناء طنجة المتوسط سيشهد احتجاجات مماثلة، حيث يستعد المهنيون، وفق رئيس جمعية الوحدة لأرباب النقل الدولي للبضائع غير المرتفقة، لتنظيم مسيرة احتجاجية من الناظور وطنجة باتجاه العاصمة الرباط. هذا يظهر استمرار الاحتجاجات والتحركات الاحتجاجية في عدة موانئ كبيرة في المملكة.