
عبر مجموعة من المواطنين في اتصالات مع الجريدة، عن استيائهم وغضبهم الشديدين بسبب تأخر وبطء عمليات تهيئة الشوارع والأزقة في عاصمة الشاوية. هذا التأخر أحدث أضرارًا كبيرة بسياراتهم نتيجة الحفر وعرقلة حركة السير والجولان في الشوارع الرئيسية للمدينة، وأدى أيضًا إلى تطاير الغبار مما دفع بعض الباعة لإغلاق محلاتهم التجارية أثناء فترة الأشغال.
وأبدى أحد المواطنين الذي يعيش في مدينة سطات، حسن ن.، استحسانه لعمليات تهيئة بعض شوارع المدينة، ولكنه انتقد بشدة بطء الأشغال وتأخر عمليات تزفيت الطرق بالإسفلت. كما أكد أن إعادة حفر الشوارع التي تم إصلاحها قبل سنوات قليلة، أحدثت أضرارًا جسيمة، مما أدى إلى اختناق حركة المرور وصعوبة التنقل للسيارات والمارة، خاصة حين هطول الأمطار.
حيث طالبت الساكنة النظر العاجل والاهتمام أكثر من قِبَل السلطات المعنية لحل هذه المشاكل، وضرورة تسريع وتحسين جودة الأشغال لتخفيف العبء عن المواطنين وتسهيل حركة السير وحياة المدينة بشكل عام.
المطالبات بتحسين عمليات التهيئة والتنمية الحضرية في عاصمة الشاوية
وطالب حسن، المسؤولين بتنظيم عمليات الأشغال بشكل أفضل وبتسريع أكبر لوتيرة الإنجاز وتقليص الفترات الفاصلة بين الحَفر وتكسية الطرق بالإسفلت، وذلك للحد من الأضرار التي تلحق بالشوارع والمركبات. كما طالب بضرورة توزيع الأعمال لتشمل المناطق المتضررة والشوارع المتدهورة، والتدخل الفعّال لمراقبة ومتابعة سير الأعمال لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
من ناحية أخرى، صرح المصطفى الثانوي، رئيس المجلس الجماعي لسطات، أن عمليات تهيئة شارع عبد الرحمان سكيرج تأتي ضمن برنامج التهيئة الحضرية، حيث تتولى الأشغال في هذا الشارع المجلس الإقليمي كجزء من الصفقة المبرمة في إطار الشطر الثاني من هذه الأعمال، مشيرًا إلى سلسلة من الأعمال السابقة التي شملت إعادة وتقوية شارع الجنرال الكتاني.
توقف الأشغال وأسباب التأخير في عمليات التهيئة والتطوير الحضري
المصطفى الثانوي أوضح أن الصفقة التي رست على إحدى الشركات تتضمن الأشغال في شوارع مختلفة مثل شارعي محمد سميحة وفلسطين في حي ميمونة، وشارع عبد الرحمان السكيرج في حي سيدي عبد الكريم. يأتي هذا في إطار برنامج التنمية الحضرية الذي يستهدف أحياء تتطلب التأهيل والتهيئة.
وأشار إلى أن الأشغال بدأت، لكن تبين بعد ذلك أن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لها أشغال تخص تعزيز البنية التحتية، مثل تعزيز وتوسيع شبكة الواد الحار وشبكة الماء الصالح للشرب. هذا ما أدى إلى توقف الأشغال لفسح المجال للشركات الفائزة بصفقات الوكالة المستقلة لإنهاء أشغالها.
هذه الأسباب تؤكد تأثير تعدد متدخلي الأشغال و دور الشركات المكلفة بالبنية التحتية على تأخير أعمال التهيئة والتطوير الحضري، مما يظهر ضرورة تنسيق أفضل بين الجهات المختلفة وتحديد أولويات الأعمال لتفادي توقف الأشغال وتأخير التهيئة و التأهيل في الأحياء المستهدفة.
جهود لإنهاء الأشغال ومحاولات لتسريع العمليات
وختم تصريحه بالقول إن “الأشغال انتهت مؤخرا على مستوى الوكالة، وانطلقت الأشغال لتهيئة الطّوار، فضلا عن إعادة تكسية الشارع بالإسفلت، وهو ما زاد قليلا من التأخير، حيث بادر المجلس الجماعي إلى توجيه مراسلة إلى المجلس الإقليمي في الموضوع. وهو يطالب دائما خلال اجتماعات لجنة التتبع بتسريع الأشغال، وقد تلقى وعدا بتسريع الاشغال التي لا تتطلب وقتا طويلا”.